تحث مجالس كينت حكومة المملكة المتحدة (المملكة المتحدة) على منع اضطرابات السفر عند بدء العمل بنظام الدخول/الخروج الجديد للاتحاد الأوروبي (EES).
يخطط الاتحاد الأوروبي لطرح نظام الفحص الحدودي الآلي الجديد في أكتوبر أو نوفمبر 2024.
سيطلب نظام EES من جميع المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي تسجيل بصمات الأصابع أو مسح الوجه عند الدخول والخروج على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ويشمل ذلك المسافرين البريطانيين، الذين يُعتبرون الآن من رعايا الدول الثالثة في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الإقامة القصيرة.
ويهدف إلى تعزيز أمن الحدود، وتحسين إدارة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتسهيل تحديد هوية المتجاوزين.
سيحل النظام محل الممارسة الحالية المتمثلة في الختم اليدوي لجوازات السفر، والتي تعتبر مستهلكة للوقت وأقل أمانًا.
ومع ذلك، أعرب خبراء قطاع السفر والنقل عن مخاوفهم من أن يؤدي ذلك إلى تأخيرات كبيرة وطوابير طويلة عند المعابر الحدودية.
وتوقعوا أن تكون التأخيرات أسوأ في نقاط السفر المزدحمة مثل ميناء دوفر في كينت ونفق القناة في فولكستون.
تلعب كينت، التي غالباً ما يُطلق عليها “بوابة أوروبا”، دوراً حاسماً في التجارة الدولية للمملكة المتحدة والسفر الدولي.
يمكن أن يكون لأي اضطرابات هنا آثار واسعة النطاق على الاقتصاد البريطاني والحياة اليومية في المملكة المتحدة.
التأثير المحتمل للتأخيرات المحتملة بسبب EES في كينت
تشعر الشركات المحلية في كينت، لا سيما تلك التي تعتمد على التجارة عبر القنوات، بالقلق إزاء التغييرات.
يشعر القادة في كينت بالقلق بشكل خاص بشأن كيفية تأثير EES على تدفق حركة المرور وأوقات السفر.
وقد حذروا في وقت سابق لجنة برلمانية بريطانية من تأخيرات تصل إلى 14 ساعة خلال أسوأ السيناريوهات.
طلب قادة 14 مجلسًا في كينت من الحكومة “الاعتراف بخطر الاضطراب الشديد” الذي قد يسببه نظام التعليم الإلكتروني.
ميناء دوفر ونفق القنال هما من أكثر المعابر الحدودية ازدحاماً في المملكة المتحدة، حيث يتعاملان مع ملايين الركاب والمركبات سنوياً.
يتطلب النظام الجديد أن يخضع كل مسافر لفحوصات بيومترية، مما يزيد بشكل كبير من الوقت الذي تستغرقه إجراءات كل فرد.
ومع عدد الأشخاص والمركبات التي تمر عبر الحدود، فإن أي تأخير بسيط يمكن أن يكون له تأثير كبير للغاية.
أعرب قادة مجالس كينت عن مخاوفهم في رسالة إلى وزيرة النقل لويز هاي.
وأكدوا على أن النظام الجديد يمكن أن يؤثر بشدة على المسافرين والتجارة الدولية دون اتخاذ التدابير المناسبة.
وحذّروا من أن زيادة عمليات التفتيش على الحدود قد تؤدي إلى “اختناق” في المنطقة، مما يؤثر على المسافرين ونقل البضائع.
وجاء في الرسالة: “إن إدخال نظام EES دون استعدادات كافية قد يتسبب في حدوث فوضى”.
إذا كانت كينت متوقفة عن العمل، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على سلاسل التوريد، مما يجعل عمليات فحص EES مشكلة وطنية، وليست مشكلة كينت فقط.
مطالب مجالس كينت إلى حكومة المملكة المتحدة
وجاء في الرسالة: “نحن ندعو الحكومة الجديدة إلى بذل كل ما في وسعها على وجه السرعة للحد من مخاطر الاضطراب”.
ويدعو قادة مجلس كينت إلى اتخاذ عدة إجراءات من الحكومة “على وجه السرعة”:”
زيادة التمويل: هناك حاجة إلى دعم مالي إضافي لتحديث البنية التحتية وإدارة حركة المرور المتزايدة على المدى الطويل.
التكنولوجيا المناسبة: يمكن أن تسمح التكنولوجيا المناسبة لميناء دوفر بمعالجة الركاب بسرعة أكبر داخل الميناء وخارجه.
تنسيق أفضل: يمكن للتعاون الأوثق مع سلطات الاتحاد الأوروبي أن يضمن سلاسة الاستعدادات وتنفيذ برنامج EES.
الوصول إلى البيانات: هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات حول الجداول الزمنية ونمذجة البيانات للتخطيط بفعالية.
دعت مجالس كينت في وقت سابق الحكومة إلى دعم كينت في إدارة عمليات التفتيش على الحدود بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ما الذي تفعله حكومة المملكة المتحدة للتحضير لـ EES
وقد أقرت حكومة المملكة المتحدة بالمشكلات المحتملة وتعمل على اتخاذ تدابير للحد من الاضطراب.
وقد أخبرت وزارة النقل (DfT) هيئة الإذاعة البريطانية (BBC ) أنها تراجع استعدادات الحكومة السابقة لتقييم تجربة الطاقة المتجددة.
ويشمل ذلك التأكد من أن الموانئ وشركات النقل لديها التكنولوجيا والعمليات المناسبة، وهو أمر ضروري لتسجيل EES بسلاسة.
وأضافت وزارة النقل البريطانية أنها “تعمل عن كثب مع المفوضية الأوروبية والسلطات والوكالات المحلية، بالإضافة إلى صناعة السفر”.
وذلك لضمان استعداد الجميع بفعالية لتطبيق إجراءات التفتيش الحدودية الجديدة للاتحاد الأوروبي.
اعترفت المملكة المتحدة بعدم كفاية استعدادات EES
وقد اعترفت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر مؤخرًا في بيان أمام البرلمان بأن المملكة المتحدة لا تزال غير مستعدة للتعامل مع نظام EES الخاص بالاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، اتخذت الحكومة البريطانية عدة خطوات لتعزيز الاستعدادات التي وضعتها الحكومة السابقة.
وكشف كوبر عن أنهم يضغطون على الاتحاد الأوروبي من أجل تطبيق نظام EES أكثر مرونة للمسافرين في المملكة المتحدة خلال ساعات الذروة.
ويشمل ذلك اقتراح فترة سماح أولية تكون خلالها الضوابط الجديدة أقل صرامة، مما يسمح بتكييف أكثر سلاسة.
كما اقترحوا أيضًا تمديد هذا الطرح الأكثر مرونة حتى أوائل عام 2025 لاستيعاب مواسم العطلات المزدحمة.
يجري العمل على وضع خطط لتعزيز المرافق الحدودية وتدريب المزيد من الموظفين للتعامل مع عمليات التفتيش الإلكتروني بكفاءة أكبر.
يتضمن ذلك تركيب المزيد من الأكشاك المتوافقة مع نظام EES وتحسين البنية التحتية للتعامل مع الزيادة المتوقعة في وقت المعالجة.
تهدف هذه الجهود إلى الحد من التأخير وضمان بقاء الحدود فعالة قدر الإمكان.
استشراف المستقبل
تمثل التغييرات القادمة مع EES تحولًا كبيرًا في إدارة مراقبة الحدود في أوروبا.
في حين أن النظام يهدف إلى تحسين الأمن، فإنه يطرح أيضاً تحديات يجب معالجتها على الفور.
تؤكد الحاجة الملحة التي أعرب عنها قادة كينت على الحاجة إلى اتخاذ تدابير استباقية للحد من الاضطرابات الناجمة عن النظام الجديد.
مع اقتراب موعد تطبيق نظام التعليم البيئي، تواصل مجالس كينت الضغط من أجل اتخاذ إجراءات أكثر حسماً من جانب الحكومة.
سيكون التعاون بين السلطات المحلية والوطنية، وكذلك مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، أمرًا أساسيًا لتجاوز هذه المرحلة الانتقالية بفعالية.